
Preview 15 sec
الغربة والحب الضائع
Description
Script Vidéo
في مدينة باردة لا تشبه شوارع وطنه، كان "آدم" يعيش غربةً لا تنتهي. غربة المكان، وغربة القلب. يعمل لساعات طويلة في مطعم صغير، ينام قليلاً، ويحلم كثيراً.
أحب "ليلى"، فتاة من بلده. خطبها قبل أن يسافر، ووعدها أن يعود قريباً، لكن "قريباً" صارت كلمة ثقيلة، تفقد معناها كلما مرّ عام.
في البداية، كانت المكالمات مليئة بالحب، بالخطط، بالضحك. لكن مع الوقت، صارت مليئة باللوم، بالعتاب، بالسكوت الطويل. ليلى لم تعد تفهم صمته، وهو لم يعد يقدر على شرح تعبه.
كانت تقول له:
– "أنت تغيّرت يا آدم..."
وكان يريد أن يصرخ:
– "أنا أذوب كل يوم في هذه الغربة لأجلك!"
لكنه كان يبتسم ويقول:
– "بس تعبت شوي، بكرا بفرحك."
في ليلة ماطرة، بعد شجار عادي، قالت له ليلى:
– "أنا ما عدت قادرة أكمل هيك."
وأغلقت الخط.
جلس آدم على الرصيف، أمام المطعم، والمطر يختلط بالدموع في عينيه. لم يكن يعرف هل هو يبكي ليلى، أم وطنه، أم نفسه التي أضاعها بين العمل والانتظار.
لكنه عرف شيئاً واحداً: الحب وحده لا يكفي… في الغربة، تحتاج قلبين قويين، لا واحداً فقط.