
Preview 15 sec
استراتيجيات الشيطان في القرن الواحد والعشرين
Script Vidéo
لو كنتُ الشيطان في القرن الواحد والعشرين، فلن أحتاج إلى نار أو قرون، بل سأستخدم أدوات العصر: مغرية، ناعمة، وخفية. إليك كيف سأُدمّر رجلاً في هذا الزمن:
1. أشغله بالمتعة السريعة: أُغرقه في سيل من الإشعارات، والسوشيال ميديا، والأفلام، والألعاب، والمواقع الإباحية. أعطيه جرعات متواصلة من الدوبامين حتى يُدمن كل شيء إلا الحياة الحقيقية.
2. أستبدل طموحه بالراحة: أُهمس له قائلاً: "ليش تتعب؟ استمتع بيومك... خلي الطموح للناس المجانين." أجعله يظن أن الراحة هي الهدف، فينسى أن النضال هو ما يصنع الإنسان.
3. أُشوّش عليه الحقيقة: أخلط الصح بالخطأ، وأجعل الكذب يبدو كـ "وجهة نظر". لما يحتار، ما يعود يتحرك. ولما ما يتحرك، أنا أربح.
4. أُغرقه في المقارنة: أُريه حياة الناس على إنستغرام: أجسام مثالية، سعادة مزيفة، ونجاحات متقنة الإخراج... وأجعله يعتقد أنه فاشل مهما فعل.
5. أعلِّي له الأنا... أو أُحطمها: يوم أُجعله يظن أنه أفضل من الجميع، ويوم أخليه يشعر أنه لا شيء. في الحالتين، يصير مهووس بنفسه وينسى كل من حوله.
6. أجعل الصمت مخيفًا: لأن في الصمت قد يسمع صوت ضميره، أو ربه، أو نفسه الحقيقية... وأنا لا أريد ذلك أبداً.
والأجمل؟ أنه ما راح يشعر بوجودي... لأني ألبس قناع "العادة"، "الترند"، و"الواقع الطبيعي".
فقل لي... لو كنت أنا الشيطان فعلاً، هل كنت ستنتبه؟