
Preview 15 sec
موت الجسد وحياة الروح
Script Vidéo
بعد ثلاثة أيام من الوفاة، تبدأ الأظافر في الانفصال. بعد أربعة أيام، يتساقط الشعر وتختفي الشعيرات. بعد بضعة أيام إضافية، يتحول الدماغ إلى سائل، ويتحلل اللحم، وتتفكك الأرداف والصدر بينما تتغذى الحشرات عليهما. بعد ستة أيام، يسودّ الجلد وينفصل عن العظام. وبعد أسبوع من الموت، ينفجر البطن مطلقًا رائحة كريهة تجذب الجوارح إلى الفم المفتوح والأجزاء الحساسة. وبعد شهرين، لا يبقى من الجسد شيء سوى الهيكل العظمي.
فلماذا كل هذا الكبر؟ ولماذا الأنانية، والحقد، والشر، والغيرة، والتنافس؟ لماذا كل هذا الشر، بينما نهايتنا جميعًا واحدة؟ سواء كنا بيضًا أو سودًا أو صفرًا، جميعنا نعود إلى التراب. ليست مظاهرنا هي ما يهم، بل أعمالنا.
فلنتذكر أن خالقنا، الله (أو الرب)، قد وضعنا على هذه الأرض لنعيش بالرحمة والعدل والتواضع. إن أعمالنا الصادقة هي ما سيكون له وزن في الآخرة. فالحياة بعد الموت حقيقة يشترك فيها الجميع. فلنستعد لمحاسبة أنفسنا عن أفعالنا، فلا أحد يعلم يوم رحيله ولا ساعته.
فلنحسن الاختيار، بدءًا من اليوم. لنكن متواضعين، ولنبحث عن السلام، ولنحيا وفق تعاليم الله التي نقلها إلينا الأنبياء. فالحقيقة أن صلواتنا وأعمالنا الصالحة وإيماننا هي الثروات الحقيقية الوحيدة التي سترافقنا إلى الأبد.
السلام ورحمة الله عليكم. إذا أثر فيك هذا الرسالة، فلا تتردد في مشاركتها، ووضع إعجاب، والاشتراك لمزيد من المحتوى الملهم.
---