قصة حب غير مفهومة

Description

Script Vidéo

*الحب؟ لا يمكنني شرحه*

لكل واحدٍ طريقته في التعبير عنه، لذلك نختلف، لذلك لا نفهم بعضنا أحيانًا. أنا لم آتِ لأُعطي تعريفًا للحب، بل لأروي قصتي معه… أو ربما، مع غيابه.

أنا شخص عادي. عادي جداً. إلى درجة أنني حين يُعاملني أحدهم بلُطف، أستغرب. أشعر بشيء غير مألوف، وكأن شيئًا لا يخصني يُلامس قلبي فجأة. كيف أشرح ذلك؟
نشأتُ منسياً، مُهملاً، كأن وجودي مجرد ظلّ لا يلاحظه أحد. من طفل تُرك في مدرسة أطفال، ينام وحيداً بين غرباء صغار، إلى شابٍ يبحث في العيون عن لمحة اهتمام. لذا، حين أحببت، لم أكن في الحقيقة أُحب… كنت فقط أُعلّق مشاعري على أول من رآني. كنت أبحث عمّن يراني… لا عمّن يُحبني حقاً.

اكتشفت أن كل ما ظننته حباً، لم يكن سوى محاولات لملء فراغات قديمة. لم أحب حقاً، لم أُجرب الحب الصادق الناضج. لم أذق طعم أن تُحب فتاة بعينيك، لا بعجزك… لم أعرف معنى أن يكون قلبك مشغولاً بروحٍ تسكنك، لا فقط بحاجة داخلية تُريد أن تُشفى.

الحب، كما أراه اليوم، كلمة ثقيلة لا تسكن القلوب الهشة. إنه تضحية، وصبر، ونُضج.
الحب ليس تلك المشاعر السريعة التي تولد من لُطف عابر، بل ذلك التفاهم العميق، ذلك التواطؤ الصامت بين روحين.

الحب أن يراك الآخر كما أنت، أن يفهمك دون أن تُبرر، أن يشعرك أنك غير قابل للاستبدال.
أن تراك هي المستقبل… وأن تراها أنت الحياة.
أن تُحارب من أجلها، وتجدها تقاتل من أجلك.
عندها فقط، تبدأ بذور الحب الحقيقي في النمو… حين تنعكس الأرواح وتتشابه، لا حين تتقاطع الفراغات."