
Preview 15 sec
صدى الجبل
Script Vidéo
---
🏔️ عنوان القصة: "صدى الجبل"
🪞 الحكمة في البداية:
"ليس كل من ضلّ الطريق قد تاه، فبعض الطرق لا تُكتشف إلا بالضياع."
---
الفصل الأول: النداء
في قرية صغيرة محاطة بالجبال، كان يعيش شاب يُدعى "نائل"، عُرف بين أهل قريته بفضوله الكبير وعقله المتفتح. كان دائم التساؤل عن العالم خلف الجبل الكبير الذي يحد الأفق، الجبل الذي حذّره الجميع من الاقتراب منه، وسمّوه "جبل الصدى".
كان يُقال إن من يصعد ذلك الجبل، لا يعود. يقال إن صوته يُرد عليه بصوت آخر، صدى غريب، لا يشبهه، بل يتحدث إليه، يُغويه، يقوده نحو الجنون. لكن نائل لم يصدق الخرافات.
في ليلة هادئة، بعد أن ودّع والده المريض، قرر نائل أن يسلك الطريق إلى الجبل، حاملاً في قلبه أملاً بأن وراء هذا الجبل سرًا سيغير حياته.
---
الفصل الثاني: الطريق الوعر
سار نائل في وادٍ ضيق، بين الصخور القاسية والرياح الباردة. لم يكن هناك مَن يدله، لكنه اعتمد على حدسه. وبينما كان يتسلق إحدى التلال، سمع صوتًا خافتًا يناديه:
"نائل..."
توقف، نظر حوله، لا أحد.
أعاد الخطوة، فسمع الصوت ثانية:
"ارجع... نائل..."
تسارعت دقّات قلبه، لكنه أكمل السير، مصرًّا أن يواجه ما ينتظره.
---
الفصل الثالث: في قلب الجبل
عند منتصف الجبل، وصل نائل إلى فتحة تؤدي إلى كهف. دخله بحذر، وهناك... رأى نقشًا على الجدار:
"من يسمع الصدى... يسمع نفسه."
تابع السير، وبدأ يسمع صوته يُعاد إليه، لكن بطريقة غريبة:
عندما قال: "أنا قوي"
عاد إليه الصدى: "أنت خائف..."
قال: "أنا أعرف طريقي"
فأجابه الصدى: "أنت تهرب..."
بدأت الحيرة تتملكه. هل الصدى كائن؟ أم أنها أفكاره المكبوتة تُكشَف له؟
---
الفصل الرابع: المُرشد
في عمق الكهف، ظهر له رجل مسن، له لحية بيضاء كثيفة وعينان نافذتان.
قال له:
"مرحبًا بك، يا من أتيت تبحث عن المعنى."
أصيب نائل بالذهول:
"من أنت؟ وكيف عرفت اسمي؟"
أجابه الرجل:
"أنا مجرد صدى لمن كنتَ، وأملٌ لمن تريد أن تكون."
جلسا طويلاً يتحدثان. لم يكن الحديث عاديًا، بل كأنه يُنقّب في أعماق نائل، يكشف له عن عقد الطفولة، عن خيبات الرجاء، عن رغبته في الهروب، لا الاكتشاف.
ثم قال له الرجل قبل أن يختفي:
"الجبال لا تحتوي الأسرار، بل تكشف من يُخفيها. إن أردت أن تفهم العالم، فابدأ بفهم نفسك."
---
الفصل الخامس: العودة
عاد نائل بعد أيام، متعبًا، جائعًا، لكن مختلفًا. لم يجد كنزًا في الجبل، لكنه وجد إجابات لأسئلة لم يكن يعرف أنه يطرحها.
وصل إلى القرية، فركض إليه الجميع مذهولين:
"ظننا أنك لن تعود!"
ابتسم وقال:
"بل عدت... ولست أنا ذاته الذي رحل."
ذهب إلى والده، واعتذر لأنه تركه، وبقي بقربه يرعاه حتى وافته المنية.
بدأ نائل بعد ذلك يعلم الأطفال في القرية، يخبرهم أن البحث الحقيقي ليس وراء الجبال... بل في ما نخفيه داخلنا.
---
🌅 الحكمة في النهاية:
"من عرف نفسه، لم يضلّ طريقًا بعد اليوم."
---
،