سر المنزل المهجور

Description

Script Vidéo

هذا المنزل يلتهم الأرواح ويحتفظ بالأسرار.
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما قرر رامي أن يدخل ذلك المنزل المهجور في أطراف القرية. يقال إن كل من دخله... لم يخرج كما كان. لكن الفضول أقوى من الخوف.
دفع الباب ببطء، فصدر منه صوت صريرٍ طويل، كأن أحدًا يتنفس من بين شقوق الخشب.
الهواء في الداخل كان خانقًا وباردًا، لكنه حمل رائحة جسد قديم.
مشّى ضوء هاتفه في الظلام، وخلال لحظة، لمح شيئًا يتحرك في الزاوية.
رعب دب فيه، لكنه استمر. صدى خطواته يتردد في الممرات الفارغة.
لكن، هنا كانت المفاجأة، كأن الجدران تتنفس من حوله، تحكي قصصاً من زمن بعيد.
تأمل رامي الظلال التي تتراقص، مستشعرًا أن هناك عيونًا تراقبه.
كلما تقدم، شعر بأنه ليس وحده. كان هناك شيء يجذبه نحو الداخل.
أصوات همسات تتردد في الأرجاء، كأنها تناديه، تدعوه لاكتشاف أسرار المنزل.
عندئذٍ، فجأة، انطفأ هاتفه. الغموض يحيط به.
لكنه لم يتراجع، بل أطلق صرخة تأثرت بها جدران المكان.
توقفت الهمسات للحظة، ثم انطلقت من جديد بصوت أعلى، تهز كيانه.
الآن، أصبح في قلب اللغز.
أخيرا، أمامه، ظهر شكل بشري.
هذا المنزل لم يلتقطه فحسب، بل استولى عليه، كما استولى على أرواح غيره.
لابد أن يهرب، لكن... هل لا يزال هناك طريق للخروج؟